الإنتقال إلى الموقع الرئيسي للمركز
مرحباً بكم في قسم السياحة والذي يعـد موقع فرعي من موقع المركز الوطني للمعلومات
 عن المركز 
 السياحة في اليمن 
 وجهات سياحية في اليمن 
عرض الصفحة في قالب طباعة

كلمة الدكتور / قاسم سلام وزير السياحة في الامسية الرمضانية السياحية الانشادية.

العنوان:  كلمة الدكتور / قاسم سلام وزير السياحة في الامسية الرمضانية السياحية الانشادية.
اليوم:  3
الشهر:  اغسطس
السنة:  2013
سم الله الرحمن الرحيم السياحة صناعة بلاد خان تعطي الدول عناية خاصة واهتماماً بالغ الأهمية للسياحة لاعتبارها احد اهم القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في العالم المعاصر لما لها من تأثير مباشر وبارز في التنمية وتطوير المجتمعات . اذ اصبحت اهميتها كصناعة وحرفة تزداد بروزا من خلال وسائل الاعلام كافة ووجود وزارات لها في معظم دول العالم وتعززت مكانتها من خلال انشاء جامعات وكليات ومعاهد تقنية متخصصة بالسياحة والفندقة والى جانب هذا وذاك انتشار الابحاث والدراسات والبحوث العلمية والأكاديمية ذات الصلة بالشئون السياحية ومجالات التنمية الاقتصادية وجذب الاستثمارات الضخمة , وتشغيل المنشآت السياحية المختلفة ، بشكل خاص , وتوفير فرص العمل حيث يؤكد المجلس العالمي للسياحة والسفر ان(صناعة السياحة والسفر ساهمت في ايجاد مليون فرصة عمل شهريا بشكل مباشر وغير مباشر في جميع انحاء العالم خلال عام 1977م . وقد تضاعفت فرص العمل التي توفرها السياحة والسفر في جميع انحاء العالم خلال السنوات الاخيرة.) الى جانب ما تحققه من العملة الصعبة، وما تعكسه على مجمل نشاط الناتج المحلي الإجمالي وعلى الحياة المعيشية للسكان باعتبار النشاط السياحي متسع في إمداده وفي تعدد مواقعه وتنوع نشاطه، وشمولية المناطق المختلفة في استيعاب حركة السياحة , مما يزيد في عدد المستفيدين ويبعث الحياة في مجالات التنمية المحلية وخدمة المناطق الريفية، وبذلك يتحقق عملياً التخفيف من الفقر ومن نسبة البطالة وتحجيم الهجرة إلى المدن والضغط عليها وعلى خدماتها الشحيحة. إن مفهوم السياحة يتسع فعلا كمصدر من مصادر الدخل الوطني , مع مضي الزمن وتطور الحياة وتجدد الأنشطة, وبروز مفهوم التنمية المستدامة القابلة للاستمرار, حتى أصبح يجمع بين السياحة والاقتصاد والثقافة والاجتماع والسياسة والأمن في ترابط جدلي ، فلا يكاد بلد يتطلع إلى السياحة إلا لتحقيق جوانب تنموية تشمل كل قطاعاته المتداخلة، ولا يمكن الارتقاء بعوامل الجذب السياحي وتحقيق تنمية سياحية تخدم المجتمع إلا بتحقيق الأمن والأمان وتطبيق العدالة وحماية الاستقرار . اذ ان هذه العوامل تمثل ضمانة التكامل الامثل للمتطلبات السياحية لجميع السائحين وكذلك للمستفيدين من مردود السياحة . فالأمن هو محور تقدم الأمم، وهو مصدر اطمئنان السياح وكل الزوار، وهو النهر الذي تطفو على سطحه الاستثمارات، وبدونه لا تتحقق للشعوب تطلعاتها ولا تقوى على حماية مكتسباتها. و اذا كانت السياحة هي وسيلة حضارية للتواصل بين الشعوب في الحاضر فإنها تعتبر جسر تواصل بين الامس ,التاريخ والحضارة والتراث , واليوم , المهارات , والخبرات, والثقافات الجديدة في الحقول المختلفة. ولا شك ان التراث هو ايضا وسيلة عملية للتفاعل مع التراث الثقافي الذي يعتبر أحد عوامل الجذب والترفيه المتميز للزوار ومنه الإنشاد الذي تواتر انتقاله من جيل إلى جيل، مع الحفاظ على أصالته وجزالة الفاظه و عمق معانيه وسلاسة انغامه ، معبراً عن العمق الروحي المتجذر في النفسْ العربي الإسلامي الإنساني الرحب , المتلازم مع الحياة وقيم التعايش والتسامح والمحبة والبساطة ذات المدلول الواسع للإيمان والقناعة والرضا , وقوة وصلابة ابن اليمن , الداعية إلى الاسلام عبر سبل التجارة , بسلوكه الحضاري وحسن تعامله وتعايشه مع الأخر , وحبه للسلام والأمن والاستقرار واحترام آدمية الإنسان الذي كرمه الله فكان بإذن الله وإرادته ثم به تم بلوغ الإسلام إلى شرق آسيا وأفريقيا، ومناطق أخرى عديدة من آسيا والعالم ليرسخ جذوره ويكون محل اهتمام وقبول لدى الشعوب ، ومعه نقل تراثه الإنشادي الذي لا يزال يتجدد في شرق آسيا وأفريقيا كحالة فنية تعبر عن مشاعر وأحاسيس الإنسان المسلم، وها هو اليوم يظهر اليماني المبدع المتألق ليتواصل بحسه الفني وإيمانه الراسخ معنا، ويرسم لوحة إبداعية فنية يتناغم فيها الصوت البديع والشعر الرصين والإيقاع الذي يجذب النفس ويسلي الخاطر ويحلق في سموات من الصفاء والروحانية فيؤكد أصالة التراث وأهمية الاهتمام به كأساس لمدرسة فنية إبداعية تستحق العناية والرعاية. انها سياحة تعبر عن ( " سياحة القلب في ذكر الله، ومحبّته، والإنابة إليه، والشّوق إلى لقائه " ). إن وزارة السياحة ممثل ة بمجلس الترويج السياحي وهي تشارك في رعاية هذه الاحتفالية الإنشادية الإيمانية وذلك من قناعتها بأهمية التراث اليماني في السجل الحضاري الإسلامي الإنساني وأهمية توظيفه في خدمة التنمية السياحية وإعلاء الشأن الثقافي الوطني المعاصر بألوانه الفنية الشعبية والحديثة، إضافة إلى التراث المكتوب. فالسياحة كمفهوم هي تواصل حضاري وثقافي بين الشعوب، وركيزة أساسية لتحقيق ترابط المصالح والمنافع الاقتصادية والسياسية والثقافية بينها، كما أنها عامل من عوامل الرقي الاجتماعي ودافع قوي لنا لحماية التماسك المجتمعي والأسري، والحفاظ على الأصالة الإسلامية السمحاء والمعاصرة والسلوك المجتمعي المعبر عن عظمة التراث الوطني والقومي والإسلامي بأفقه الانساني الذي نفاخر به. ولاشك ان الانشاد هو جزء لايتجزاء من ذلك التراث المتنوع والغني في بلادنا والذي تفخر به وتعتز لما يمثله من انعكاس للثقافة اليمنية بأبعادها الروحية الشفافة والإنسانية وبقيم التسامح والوسطية والاعتدال المعبرة عن الحكمة اليمانية. ومما لاشك فيه ايضا ان هذه الاناشيد الدينية تعتبر من ابرز واهم طرق الاحتفاء بالمناسبات الدينية لما تخلقه من اجواء الصفاء والتقوى والنقاء الروحي , ولعل احتفاءنا في هذه الخواتم المباركة من شهر رمضان الفضيل من خلال هذه الترانيم الروحية , انما هو تجسيد لقيم المحبة والإخوة والحق والصالح العام في هذا المفصل التاريخي الذي تعيشه بلادنا وامتنا العربية والإسلامية. إن اليمن تفتح أبوابها للسياحة كما يفتح ابناؤها قلوبهم لكل الزوار ، وتتطلع من خلال هذا الجيل وأجيالنا القادمة إلى مستقبل أفضل, تتمكن فيه السياحة من تأدية دورها الكامل في استراتيجية التنمية السياحية, وبما يتلاءم مع متطلبات السياحة الخارجية والداخلية. وبهذه المناسبة يسعدني دعوتكم لتكونوا معنا ومع فعالية وبرامج السياحة في مهرجان صيف صنعاء السياحي السادس 2013، التي ستقام في حديقة السبعين بأمانة العاصمة ، لنرسم معا الابتسامة على كل الوجوه وتتسع الفرحة لتشمل كل القلوب والأرجاء في يمننا العزيز . ومن الله نسال التوفيق والنجاح لخدمة شعبنا ووطننا