الصفحة الرئيسية

رئيس الجمهورية في زيارته محافظة لحج ونقائه المسؤولين والمشائخ وزيارته معسكر قاعدة العند


اليوم:  7
الشهر:  نوفمير
السنة:  1994

قام الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بزيارة محافظة لحج التقى خلالها المسؤولين وممثلي الأحزاب والتنظيمات السياسية والشخصيات الاجتماعية والمشائخ والأعيان وقد تحدث الأخ الرئيس إليهم معربا عن سروره البالغ وسعادته للالتقاء بهم مقدرا مواقف أبناء المحافظة الذين وقفوا إلى جانب الشرعية وفي سبيل الدفاع عن الوحدة وكذا مواقفهم في الدفاع عن الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر.

وأشار الأخ الرئيس في حديثه إلى مواقف العناصر الانفصالية وقال إن ما حدث من قبل عناصر الردة والانفصال أثناء الفتنة لا يعكس مواقف أبناء هذه المحافظة البطلة وان تلك الشرذمة من الانفصاليين لا يمثلون إلا أنفسهم.. وان زيارتنا لهذه المحافظة ماهو إلا رد اعتبار لأبنائها لأنني اعرفهم حق المعرفة، اعرفهم بشجاعتهم وبسالتهم ووفائهم للثورة و الوحدة وقال إن تلك العناصر الانفصالية التي حاولت الإساءة إلى أبناء هذه المحافظة سينالون عقابهم على أيدي أبنائها نتيجة ما ارتكبته من خيانة في حق الوطن والوحدة وتطرق الأخ الرئيس في حديثه إلى هموم أبناء المحافظة واحتياجاتها من المشاريع.

وأهاب بأبناء المحافظة والأجهزة الأمنية فيها إلى التحلي بالمزيد من اليقظة والحذر في مواجهة أي محاولة تهدف الإساءة إلى أبناء هذه المحافظة أو المساس بأمن المواطن واستقرار الوطن وعبر عن ثقته بان أبناء المحافظة سيكونون عونا للأجهزة الأمنية في التصدي لكل من تسول له نفسه المساس بالأمن والاستقرار، مشيرا إلى ضرورة أن يتفاعل الاخوة الذين استفادوا من قرار العفو وعادوا إلى أعمالهم أن يتفاعلوا مع قضايا الوطن وان يكونوا عند حسن الظن بهم وعلى مستوى المسؤولية الوطنية التي تتطلبها مهام الوطن منهم.

وقال: إن من يتقاعس في عمله فلا بد من اتخاذ الإجراءات القانونية في حقه وأشار إلى هموم أبناء المحافظة قائلا إن هذه الهموم هي همومنا جميعا وهموم كل محافظات الجمهورية ولكن نحن متأكدون إن أبناء المحافظة سيتعاونون مع الأجهزة التنفيذية فيها لتنفيذ المشاريع الضرورية والمشاريع التي أحبطها الانفصاليون خلال الفترة الماضية للإساءة إلى دولة الوحدة، لأنهم كانوا يعتبرون أن تنفيذ أي مشروع في هذه المحافظات سيعتبر محاكمة لهم.

وأشار إلى برنامج الحكومة المقدم إلى مجلس النواب فقال ليس أمام الائتلاف الحكومي من المؤتمر والإصلاح إلا العمل كفريق واحد ليقوموا بواجبهم خير قيام وفقا للبرنامج المقدم إلى مجلس النواب.

ونحن سندعم وسنشد على أيدي كل الشرفاء والمخلصين من اجل تحقيق المهام المنوطة بهم في خدمة المجتمع.

ودعا العناصر التي لديها أسلحة سلمت لها من الانفصاليين إلى سرعة تسليم هذه الأسلحة إلى الأجهزة الأمنية لأنها ملك للشعب ولابد أن تظل في أيدي الأجهزة الأمنية المعنية في الحفاظ على الأمن.

كما قام الأخ الفريق علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية بزيارة معسكر قاعدة العند وتفقد أحوال الضباط والصف والجنود في اللواء الثالث مشاه مدعم واللواء الثلاثين واطلع على سير التدريب والتأهيل والانضباط والأداء العسكري.. وتحدث إلى الاخوة أفراد المعسكر حيث عبر عن سعادته بزيارة قاعدة العند والالتقاء بأفراد اللواء الثالث مشاة مدعم واللواء الثلاثين.. مشيدا بما تحقق من خطوات في إنجاز مهمة الدمج الشامل والكامل داخل القاعدة وفى صفوف القوات المسلحة مشيرا بان قاعدة العند سيطلق عليها من الآن قاعدة الـ 7 يوليو.

وأشاد الأخ الرئيس بالدور الذي قام به أفراد اللواء الثالث مشاة مدعم في معارك الدفاع عن الوحدة.

وفال إن هذا اللواء البطل برهن خلال العمليات العسكرية ضد الانفصاليين انه لواء عملاق ومحترف في تنفيذ المهام العسكرية وكان له دوره البارز في ترسيخ الوحدة كما كان له دوره المشرف من قبل ضد المخربين وكان ومازال عند حسن ظن الشعب والقيادة.. وأننا نترحم اليوم على أرواح الشهداء الأبرار من أفراد هذا اللواء البطل الذين رووا بدمائهم تربة هذا الوطن وكان ولاؤهم لله والوطن والثورة.

وأضاف الأخ الرئيس أن ما نشاهده اليوم من عملية الدمج في هذا المعسكر بين أفراد اللوائين الثالث مشاة واللواء الثلاثين هو التجسيد الحقيقي للوحدة الوطنية ولوحدة القوات المسلحة وتماسكها ولجهود إعادة بنائها على أسس وطنية.

وقال الأخ الرئيس مخاطبا الاخوة المغرر بهم من العسكريين والذين عادوا إلى صفوف القوات المسلحة بعد دمجها.. أنكم تعيشون مع إخوانكم في معسكر واحد والذنب ليس ذنبكم فيما حدث بل ذنب القيادات التشطيرية ومن وقف معها، فانتم جنود الوحدة، جنود الـ 22 من مايو، جنود الديمقراطية وسوف تحظون بالرعاية الكاملة وبنفس الاحترام والتقدير والثقة مثل زملائكم في الفوات المسلحة، وعليكم أن تجسدوا حسن السلوك والسيرة والكفاءة والإخلاص في أداء الواجب الوطني.. مؤكدا على أهمية محاربة كافة أشكال الإثارة المناطقية والطائفية والمذهبية والقبلية وغيرها في صفوف المجتمع وصفوف القوات المسلحة..

وقال سيظل ولاء القوات المسلحة ولاء لله والوطن والثورة والوحدة والشرعية الدستورية ولن تكون بيد أي فئة أو حزب مهما كان حجمه أو تأثيره على الساحة الوطنية، ولقد كانت إرادة المقاتلين اصلب في مواجهة الخونة الذين تلبسوا بملابس الثورة والديمقراطية والوحدة وهي منهم براء.

مشيرا بأن القوات المسلحة هي قوة بيد الشعب ولم تعد في يد أي تنظيم أو حزب سياسي فهي حزب الوطن كله، حزب الـ 26 من سبتمبر والـ 14 من أكتوبر والـ 22 من مايو.

وقال الأخ الرئيس كنا نتمنى أن لا يحصل ما حصل من قتال بين الاخوة وزملاء السلاح فرضه الانفصاليون ومن وقف معهم وساندهم طوال الفترة الماضية، حرصنا على الحوار وتكرر تنقل اللجان بين صنعاء وعدن وتعز من اجل تجنب ما حدث يوم 4 مايو عندما اندلع القتال، ووقعنا وثيقة العهد والاتفاق تجنبا لما حدث في ذلك اليوم المشؤوم الذي اندلعت فيه الحرب رغم أن ما تضمنته الوثيقة لم يكن يعبر عن متطلبات الشعب بل هي رغبات أفراد وأشخاص ولكننا مدمنا التنازلات تلو التنازلات تجنبا للقتال على الرغم من أنها لا تمثل طموحات الشعب اليمني لان طموحاته عبر عنها دستور الجمهورية اليمنية الذي استفتى عليه والتعديلات الدستورية التي تمت مجسدة الإرادة اليمنية. واليوم بعد أن انقشعت الحرب وقدمنا قوافل من خيرة الشهداء والشرفاء المخلصين فان تلك الوثيقة لم يعد لها أي معنى أو مكانة لأنها كانت مجرد ورقة للمزايدة من قبل الانفصاليين ومن وقف معهم ليس إلا.

وأكد الأخ الرئيس بأنه لا مكان للخونة في الوطن، وان الوطن لن يحتضن إلا الشرفاء من أبنائه وكل من ساهم في صيانة الثورة والوحدة والمكاسب الوطنية.



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن