رئيس الجمهورية لمجلة العرب الدولية |
|
الرئيس: الوحدة هي هدف استراتيجي وطموح لى شخصيا ولكل يمني في الوطن اليمني ولحسن الحظ فان العامل الدولي كان مساعدا لتحقيق هذا الطموح وهذا الهدف وخاصة انهيار المنظومة الاشتراكية التي كانت في الماضي تعتبر جزا من العامل التي كنا نخاف منها لعرقلة تحقيق الوحدة نظرا للقضية الجديدة للنظام الماركسي الذي كان يهيمن على ما كان يسمى بجنوب الوطن .
س: لكل إنسان طباعة وميوله فهل الطابع السياسي عند فخامتكم يغلب الطابع العسكري أم العكس ؟
الرئيس : بعد 18 سنة في الرئاسة فان الطابع السياسي هو الذي يتغلب على الطابع العسكري ولكن هناك عيبا في الطابع العسكري بل هو ميزة واحدة العوامل المساعدة للجانب السياسي .
س: هل كان لحادث معين عسكري أو سياسي في حياتك الأثر المحرك في تحديد خطوات مستقبلك على المستويات العسكرية والساسية ؟
الرئيس : ما من هدف رسم أو طموح ناضلنا من اجله إلا وتحقق بحمد الله ومن اعظم الاهداف التي ناضلنا من اجلها هو اعادة الوحدة واصعب الظروف التي واجهناها في حياتي هي ازمة الحرب ومحاولة الانفصال التي حدثت في 94 والتي مثلت بالنسبة لي ولكل اليمنيين هما اكبر لان الانسان كان ينظر للارواح التي كانت تزهق بألم ومرارة لكن من اجل الوحدة فان التضحية كانت تستحق في سبيل الحفاظ على هذا الإنجاز.
س: هل تشفق فخامتك على الحزبية من القبلية ام تشفق عل القبلية من الحزبية في حياة اليمن السياسية والبرلمانية ؟
الرئيس : الهدف من الحزبية هو التخلص من القبلية والتعصب القبلي ولكن خلال هذة الفترة الزمنية التي رايناها وخاصة الحزبية التي كانت سائدة فيما كان يسمى بجنوب الوطن قبل قيام الوحدة المباركة اظهرت انها حزبية اشد تطرفا من القبلية واكبر دليل ماحدث في احداث 13 يناير 86م الموسفة في جنوب الوطن وعندما حدث الانقسام الحزبي فعاد كل واحد إلى القبيلة ومنطقة للتمترس بها وكانت التصفيات بالبطاقة ولكنا نتطلع إلي أن تطور الحزبية نفسها بحيث تتلخص من التمترس المناطقي والقبلي وان يكون من خلال البرامج وبالإنجازات وهذه لن تأتي إلا في ظل تطور ثقافي وفكري وسياسي لهذه الأحزاب حتى تصل إلى المستوى
س: هل تتمنى لولدك أن يصبح زعيم حزب سياسي ام قائد جيش ؟
الرئيس : أولادي كثيرون واتمنى أن يكونوا مواطنين صالحين في المجتمع وكل إنسان له طموحاته ولا أستطيع أن افرض على أي من أولادي طموحا معينا أو انتماء معينا حزبيا او سياسيا أو عسكريا ولكن هذه خيارات يختارهاالانسان لنفسة لأنها من حقوق الإنسان .
س :هل قصة الحدود الشمالية أو الشرقية انتهت ام أنها مازالت تغلي فالبعض فسر زيارة سلطان من اجل إماتة هذا الموضوع ولكن لا يموت حق وراءه مطالب يشرط أن يكون صاحب الحق وراء حقه وأنة مهما طال الزمن لابد أن يعود هذا الحق هل هذا ينطبق على الموقف اليمني أنة مهما طال الزمن أنة سيعود هذا الحق ؟
الرئيس: نحن ألان في وضع احسن من الماضي والحوار القائم بيننا وبين الأشقاء والتفاهم موجود ونعتقد أننا سنصل إلى حل .
س : ألا تري فخامتك في تولية بعض الشخصيات اليمنية الكبيرة والمعروفة بصداقتها للراض مهمة المفاوض الأول حول مصالح اليمن الكبرى والحدود ألا ترى أن في هذا خطا؟
الرئيس : نحن نعتبر قضية الحدود مع المملكة العربية السعودية يتم التفاوض عليها بشكل وطني من قبل كل القيادة اليمنية وفي إطار تحقيق المصلحة الوطنية العليا .
س: سيدي الرئيس ما هو موقفكم من المعارضة اليمنية ؟
الرئيس : المعارضة اليمنية في الداخل نحن نرحب بها وندعمها ونشجعها لأنها هي الوجه الآخر للنظام ونحن نعزز من دورها ونشجعها على أن تكون معارضة وطنية سليمة وهي الوجه الآخر للديمقراطية والنظام
س :في الساحة العربية هل استطاعت مؤتمرات القمة العربية أن تجد حلولا مناسبة للقضايا العربية المتلاحقة ؟
الرئيس :في حدها الأدنى ربما نعم .
س :هل بقاء الجامعة العربية على حالها افضل من انتقالها إلى رحمة الله ؟
الرئيس : الجامعة العربية هيى بيت العرب وبقاء الجامعة كمؤسسة عربية ينبغي الحفاظ عليها وتنميتها وتحسين أدائها وتطويرها وتشجيعها من اجل أداء دورها القومي .
س :ما هي اكبر عيوب الجامعة ؟
الرئيس ليس العيب في الجامعة العربية كمؤسسة إنما العيب في الدول العربية الأعضاء فيها
س :كيف تفسرون الموقف الإيراني تجاه القضايا العربية ؟
الرئيس : والله نحن نأمل دوما من إيران كدولة شقيقة أن تكون لها علاقة مع الدول العربية لأنه من مصلحة الجميع أن تكون هناك علاقة جيدة مع إيران وليس من مصلحتها الخلاف مع أي قطر عربي لامع الإمارات ولامع السعودية ولا مع أي قطر عربي نأمل أن يكون هناك علاقات أخوية إسلامية قوية بكل ما تعني الكلمة من معنى .
س :هل لكم رأى خاص في اتفاقية اسلوا ؟
الرئيس نحن لنا رأي خاص أن إيقاف التطبيع مع إسرائيل من اجل إسناد المفاوض العربي مع إسرائيل فإيقاف التطبيع من بعض الدول العربية سوف يساند بقوة المفاوض الفلسطيني ونستطيع أن نحصل كل ما جاء في اتفاقية اسلوا .
س معنى انك تناشد الدول العربية لإيقاف التطبيع مع إسرائيل
الرئيس نعم وكجزء من معاقبة إسرائيل لعدم تنفيذها الاتفاقيات التي أبرمت معها هو إيقاف التطبيع
س :اليهود في اليمن كيف تتعاملون معهم ؟
الرئيس: اليهود في اليمن عددهم محدود وبسيط جدا ولكنهم يمارسون كل حقوقهم السياسية مثلهم مثل أي مواطن يمني .
س :هل كان يوجد لهم أملاك تذكر بحيث أن المفوض الإسرائيلي يقول انهم تركوا ممتلكاتهم هي بالملايين ؟
الرئيس : لقد باعوا كل ممتلكاتهم ومعظمهم كانوا حرفيين وكانوا مهنيين وتجار باعوها واستلموا ثمنها.
س :ما تعليقكم على ما يجرى حاليا في جنوب السودان ؟
الرئيس: ما يجري في جنوب السودان نحن غير مرتاحين له وهو في نطاق التآمر على وحدة السودان وتآمر على الوطن العربي ولو كان هناك تضامن عربي ولو في حدة الأدنى لما وصلت الأمور إلى ما وصلت إلية في جنوب السودان .
س: من المسؤول عن ضياع التضامن العربي ؟
الرئيس: نحن جميعا مسؤولون كل القيادات العربية وكل عربي هو المسؤول عما لحق بالتضامن العربي من انعكاسه.
س هل استطاع مجلس التعاون الخليجي تحيقق بعض اهدافة السياسية والاقتصادية بين اعضائة ؟
الرئيس ؟والله هذه من خصوصيات الدول الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي .
س :ما هو شعوركم لعودة كلنتون لرئاسة أمريكا لفترة رئاسية ثانية .
الرئيس : نحن لا نفرق في تعاملنا السياسي مع الولايات المتحدة سواء فاز الجمهوريين أو الديمقراطيين ولكن نعتقد أن إعادة انتخاب بيل كلنتون وعودته إلى البيت الأبيض سيكون مثمرا لأنة سيتخلص كثيرا من بعض الضغوط التي تفرض علية من اجل إعادة انتخابه ويستطيع أن يدخل التاريخ من أوسع ابوابة إذا أراد بيل كلنتون وسيكون زعيما عظيما للعالم كدولة راعية للنظام الدولي الجديد.
س :كرئيس دولة ليمن ماذا تطلب من؟
الرئيس :أتمنى أن يدخل التاريخ برعاية مسيرة السلام بجدية وان ينصف الشعب العربي الفلسطيني والشعب اليهودي ونها الاحتلال واقامة الدولة الفلسطينية مما يثبت إسرائيل وبدون قيام الدولة الفلسطينية لن يكون هناك أمن إسرائيلي ويعتقد خطا من يقول ان الوضع الموجود يثبت إسرائيل وهو اقدر هو الان ان يلعب دورا فاعلا من اجل السلام في المنطقة
س :هل قلت هذا الكلام إلى أبو عمار ؟
الرئيس: التواصل مستمرا بيننا وبين عرفات ولكني لم اتحدث معه في الوقت الحاضر.
س :مع الملك حسين هل يوجد هناك اتصالات جارية؟
الرئيس: الاتصالات بيني وبين الملك حسين جارية ولكننا لم نتحدث في الاونة الاخيرة .
س: النظام الدولي الجديد ما هو رأيكم في الهيمنة الأمريكية الشرسة علي قضايا الشرق الأوسط؟
الرئيس :حقيقة هذا الانفراد بعد نهاية الحرب الباردة وإيجاد نظام دولي ذي قطب واحد فيه خلل كبير وكان مفروضا أن يكون ميزة اذ باستطاعة الأمريكان مع عدم وجود قطب دولي ينافسهم في الوقت الحاضر أن يقوموا بدور عادل ويكسبوا ود الجميع .
س :كيف تفسرون البلبلة التي تحيط بالموقف التركي المتضارب تجاه العرب
الرئيس :نحن متفائلون من حكومة نجم الدين اربكان الذي يعتبرها ذكيا وشجاعا رغم الهجمات التي كانت علية وقد اثبت قدرة ومقدرة سياسية بارعة وكان لة موقف شجاعة نعتز بها نتمنى دوما ان تعزز تركيا علاقاتها مع أشقائها العرب .
س:الضربات الموجهة الي اليمين الإسلامي في السودان ومصر وفلسطين والاردن هل يوجد عند فخامتك رأى؟
الرئيس :نحن ضد الحرب على الإسلام او يوافق الإسلام لاجانب كما يريدون لانهم للأسف وظفوا الحركات الإسلامية في أفغانستان كما يريدون ولما استغنوا عنهم قالوا هؤلاء ومتطرفين لقد دعموا الحركات الإسلامية لمواجهة التطرف الشيوعي ولما انتهى خطر الشيوعية قالوا عن هبلا بأنهم متطرفين نحن غير موظفين مع احد لكنا ضد التطرف باسم الإسلام والذي يظلم الإسلام كثيرا كما يحدث الان في أفغانستان.
س: الأمم المتحدة لم تحقق أهدافها التي بنينا عليها امالا لما تاسست ؟
الرئيس: الأمم المتحدة مؤسسة عظيمة وكبيرة ولكن طالما تخضع هذا المؤسسة للفيتوا فهي لن تتمكن أن تقوم بأي دور .
س : الأوضاع الاقتصادية متردية في العالم ما أسباب ذلك ؟
الرئيس : هناك خلل قائم في الجوانب الاقتصادية للأسف لا توجد عدالة عندما توجد عدالة بين الدول الغنية والدول الفقيرة ويوجد توزيع للدخل ومراعاة من الدول الصناعية الأكثر إنتاجا للدول الأقل نموا وهي نتيجة وجود خلل في هذا الجانب والمفروض يكون هناك توازن وعدل
س : الكتاب الذي مازلتم تذكرونه بعد أن قراتموة ؟
الرئيس: أنا ألان أقرا في الموسوعة العربية التي تبني طباعتها الأمير سلطان أقراها هذه الأيام باهتمام كبير أقرا كل ما هو جديد في السياسة ومختلف المجالات الثقافية .
س: الرجل التاريخي الذي ترك اثرة في شخصكم ؟
الرئيس : عبد الناصر كزعيم وكلنا متأثرين به .
س :هواتكم الشخصية؟
الرئيس :حسب الطقس السياسي فإذا كان الطقس جميلا فكل شئ يكون جميلا واذا كان الطقس السياسي سئ فكل شيئ سئ .
س :نصيحتكم للجيل العربي الصاعد ؟
الرئيس : نصيحتي للجيل العربي أن يأخذ من كل شئ بعمق في الثقافة والتفكير وان يأخذ القشور ويهتم باكيا ولا يهتم بالكم ؟
س : في قاموسكم الأعلام ضرورة أم ديكور ؟
الرئيس : الأعلام ضرورة وله الأولوية وهو أهم قناة توصلنا بالعالم وله دورة للتعريف باليمن من هي وشخصيتها وتاريخها و ما هي المنجزات فالأعلام اصبح من الأولويات ومن الأشياء الهامة .
س : ولماذا اليمن مقصر في هذا الجانب؟
الرئيس : والله نحن مقصرون في الجانب الإعلامي لان عندنا أولويات وخاصة في المجال الخدمات والتنمية والأعلام هو مال وانفاق ويحتاج الى صرف كبير جدا ونحن نعترف بالتصير في المجال الإعلامي.
س :اهتماماتكم في اليمن ألان ماهي ؟
الرئيس : الجانب الاقتصادي وهو همنا الان وذلك من اجل زيادة الصادرات وتنمية الصناعة والزراعة واستكمال الخدمات العامة في دخل البلاد وهذه جميعها هموم رئيسية بعد همين و أجعناهما هما تثبيت الجمهورية ثم الوحدة.
س: الانتخابات القادمة هل هناك خوف من أجرائها ولماذا التركيز ان تجري في موعدها ؟
الرئيس : الانتخابات هي محور الاهتمام الان لدي الجميع وهي ضرورية لأنها مرتكز النهج الديمقراطي في بلادنا وفي الإطار الديمقراطي والتنافسي قد تظهر بعض الاتهامات المتبادلة وان هناك عدم تطبيق للقانون وذلك أمر طبيعي في إطار الديمقراطية ونحن نحرص ان تجرى الانتخابات في موعدها المحدد وستجري في موعدها المحدد وستكون ناجحة وحرة ونزيهة بآذن الله
س: وهل سيكون فيها حرية ؟
الرئيس : نعم حرية كاملة.
جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن |