الصفحة الرئيسية

باجمال يدعو الشركات العائلية إلى إفساح المجال للمشاركة الشعبية الواسعة في رأسمالها


اليوم:  28
الشهر:  فبراير
السنة:  2007

باجمال

دعا عبد القادر باجمال رئيس مجلس الوزراء الشركات العائلية إلى إحداث تغيير حقيقي في فلسفتها الحالية وأن تتجه إلى توسيع قاعدة الشراكة في المجتمع بإفساح المجال امام المشاركة الشعبية الواسعة في رأسمالها وصولا إلى تطور اقتصادي حقيقي لهذا النوع من الشركات يضمن استمرارها ويعزز في ذات الوقت من دورها في التنمية الاقتصادية والاجتماعية .
وحذر باجمال في المحاضرة التي ألقاها في مؤتمر الشركات العائلية في اليمن الذي بدأ أعماله اليوم بصنعاء وسط مشاركة أكثر من مائتي شخصية تجارية يمنية وخليجية وعربية- من البعد الاجتماعي الفردي الضيق في إدارة الشركات العائلية الذي يؤثر على إمكانية الانطلاق الراسمالي ودورها الإيجابي في الواقع الاقتصادي الوطني .
وأكد رئيس مجلس الوزراء ان تأهيل الشركات العائلية بطريقة إدارية إقتصادية متطورة عامل رئيسي لبقائها ونموها وتأكيد تأثيرها الإيجابي في الواقع الإقتصادي .. داعيا إلى التخلص من الفكر الإداري الفردي والنزعات العاطفية في إدارة هذه الشركات لما لذلك من تأثير سلبي على تطور العقل الرأسمالي المنمي لهذه الشركات القائم على الشراكة المتعددة .
واستعرض باجمال خلال المحاضرة تجارب عدد من الشركات العائلية اليمنية في المهجر التي انتهجت الفردية في إدارة شؤونها فكان الإنهيار والضياع هو المحصلة النهائية لها ولأصولها وممتلكاتها.
وقال " إن عدم انتهاج الفكر الرأسمالي وتوسيع المشاركة في إدارة تلك الشركات أدي إلى ضياع الكثير من الأسر وانهيارها ومن ثم التأثير السلبي على الواقع الاقتصادي والاجتماعي ".
وأضاف "هناك شروط رئيسية لنمو الشركات العائلية وضمان استمرارية نشاطها منها ان تدار بإدارة اقتصادية بحتة وان يكون ثمة قانون داخلي يكفل حل الخلافات التي قد تنشب بين المالكين إلى جانب إلغاء أي امتيازات على مستوى الأسرة المالكة لها.
وقال باجمال " إن إنهيار الشركات العائلية بسبب سوء الإدارة والخلافات وغياب السياسات الواضحة لايؤدي فقط إلى إفلاس أو ضياع حقوق المالكين أو المشاركين في هذه الشركات، ولكنه يؤدي أيضا إلى ضياع فرصة نجاح كانت متاحة أمام الاقتصاد الوطني لتأكيد دور القطاع الخاص في التنمية الاقتصادية والاجتماعية ".
وأضاف " وهنا لابد ان يكون للسياسات العامة للدولة دورها في ترشيد سلوك الشركات العائلية ومعالجة بعض مشاكلها وتقليل مخاطر الانهيارات المالية والوظائف الاقتصادية التي تضيع لأسباب ذاتية تتعلق بطريقة الإدارة غير السليمة .
من جانبه أستعرض أحمد بازرعة رئيس الهيئة الادارية لنادي رجال الأعمال الانجازات التي حققها النادي خلال الثلاث السنوات الماضية والهادفة إلى اعادة البناء الداخلي للنادي وهيكلة منظمات القطاع الخاص حتى يتمكن من المساهمة بفاعلية مع الحكومة لتحقيق الشراكة الاقتصادية في بناء اليمن .
وأوضح أن فعالية المؤتمر مهمة على المستوين المحلي والاقليمي كونه يسلط الضوء على موضوع مثير وجديد من نوعه .. منوها الى أن النادي بدأ يعد لهذا المؤتمر منذ ما يقارب من سنة حتى يحقق الاهداف المرجوة منه.
وذكر أن الشركات العائلية تمثل نسبة تفوق 95بالمائة من الشركات في العالم العربي وقد تزداد هذه النسبة في اليمن لقلة عدد الشركات المساهمة العامة.
الى ذلك اشار صهيب البرزنجي مدير مركز المشروعات الخاصة في منطقة الشرق الاوسط الى انه لدى المركز برامج اقتصادية في اكثر من 90 دولة في العالم وتتركز في كيفية ان يكون للقطاع الخاص رأي مميز ويشارك بحرية بالنشاط الاقتصادي بحرية داخل بلده.
وقال:" لقد شجعنا بلدكم اليمن للعودة إليه من جديد بعد ثلاث زيارات سابقة ناجحة, وقد نفذنا برامج كثيرة لم نحقق مثلها في اي بلد اخر, بالإضافة إلى المسوحات الاقتصادية الناجحة, عن الشفافية وعقبات الاستثمار والسوق الحر.
ويهدف المؤتمر الذي يستمر انعقاده على مدى يومين إلى التعريف بالمقومات التنظيمية والسلوكية لنجاح الشركات العائلية ..إضافة إلى مناقشة التحديات الهيكلية وإعادة ترتيب البيت الداخلي فضلا عن التوعية بكيفية تنظيم عملية توارث العمل العائلي بما يحقق استمرارية الشركات من جيل الى آخر .
ويناقش المشاركون آلية إدارة الخلافات العائلية وفق أسس علمية سليمة وأهمية تظافر جهود جميع افراد الشركات للارتقاء بها نحو الافضل فضلا عن عرض تجارب واقعية عن شكرات عائلية ناجحة.
وتناولت جلسات عمل المؤتمر الأول والثانية واقع الشركات العائلية في اليمن وكيفية إدارة الخلافات العائلية إضافة إلى حوكمة الشركات العائلية (الإدارة الرشيدة) فضلا عن تنظيم آليات وطرق انتقال السلطة بين الأجيال.

المصدر: سبأنت

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن