الصفحة الرئيسية

السعودية تجدد دعمها لاستكمال بنود المبادرة الخليجية ومواجهة التحديات المهددة لأمن اليمن ووحدته واستقراره


اليوم:  30
الشهر:  ابريل
السنة:  2014

جددت المملكة العربية السعودية التزامها بالوقوف الكامل مع الجمهورية اليمنية لاستكمال بنود المبادرة الخليجية والوصول للاستقرار السياسي وانتصار الشعب اليمني على التحديات والمخاطر التي تهدده في أمنه ووحدته واستقراره، وعلى رأسها العنف والإرهاب ومحاولات التدخل في شؤونه الداخلية وإشعال الخلافات بين أفراده، والتي نتج عنها في نفس الوقت ركود اقتصادي كبير وتفشي للبطالة والفقر وتدهور للأوضاع الإنسانية والأمنية في مناطق واسعة من الجمهورية اليمنية.

جاء ذلك على لسان صاحب السمو الأمير الدكتور تركي بن محمد بن سعود الكبير وكيل وزارة الخارجية السعودية للعلاقات المتعددة الأطراف، وفقا لما نقلته وكالة الانباء السعودية الرسمية عقب مشاركته على رأس وفد المملكة في الاجتماع السابع لمجموعة أصدقاء اليمن الذي عقد امس في العاصمة البريطاينة لندن .

وقال الأمير تركي "نعول على نتائج هذا الاجتماع لتعزيز عمل مجموعة أصدقاء اليمن ورفع مستوى أدائها نحو دعم اليمن في هذه المرحلة الانتقالية المهمة التي يمر بها، بالإضافة للتحضير لعقد اجتماع المجموعة الوزاري القادم الذي سيكون في نيويورك في شهر سبتمبر المقبل"..  ونأمل أن تكون النتائج ايجابية وتلبي التطلعات، وفي مقدمتها تجديد الالتزام بتقديم الدعم اللازم للشعب اليمني في ظل الظروف الاستثنائية الحالية التي يمر بها، وعلى المستويات السياسية والاقتصادية والأمنية

وأشاد المسؤول السعودي بما حققته الجمهورية اليمنية من إنجازات طيبة منذ بدء سريان المبادرة الخليجية في شهر أبريل 2011م .. معتبرا أن ذلك جدير بالدعم والثناء والتقدير.

واردف قائلا:" حيث تمكن أشقاؤنا في اليمن بعد جهود مضنية من الانتقال من حافة الصراع والانقسام إلى الوحدة والحوار ونبذ العنف ودحر الإرهاب، وإعلاء مصلحة الشعب اليمني فوق المصالح الحزبية والفردية الضيقة".

وهنأ وكيل وزارة الخارجية للعلاقات المتعددة الأطراف الجمهورية اليمنية حكومة وشعباً بمناسبة الاختتام الناجح لمؤتمر الحوار الوطني في الخامس والعشرين من شهر يناير الماضي، وتوقيع كافة المشاركين على وثيقته الختامية وعلى ضمانات تنفيذها، وإنشاء الهيئة الوطنية للرقابة على مخرجاته، التي اشتملت على الالتزام بتنفيذ بنود المبادرة الخليجية وقراري مجلس الأمن 2014 و2051 حول الانتقال السياسي في اليمن، ومعالجة القضية الجنوبية ، والاتفاق على تبني نظام اتحادي للبلاد، والبدء في صياغة الدستور الجديد، مؤكدا أن نجاح هذه الخطوة المهمة سيساعد على استكمال بقية آليات المبادرة الخليجية، وفقا لما أقره الشعب اليمني وبدعم ومساندة من أشقائه وأصدقائه في المجتمع الدولي.

كما قدم الأمير الدكتور تركي بن محمد التهنئة للحكومة اليمنية على ما قامت به من خطوات إيجابية لإصلاح الاقتصاد وإعادة هيكلته على أسس حديثة تراعي متطلبات الشعب اليمني وتحقيق التنمية المستدامة، فضلا عن توقيع بروتوكول الانضمام لمنظمة التجارة العالمية في شهر ديسمبر من العام الماضي، على الرغم من المصاعب والعقبات الكبيرة التي تعرض لها اليمن ، ومصادقة البرلمان اليمني عليه منذ عدة أيام، معرباً عن الأمل أن يرى الجميع اليمن يتمتع قريبا بالعضوية الكاملة في المنظمة والاستفادة من مزايا العضوية التجارية والاقتصادية.

وقال الأمير تركي:" إن المملكة العربية السعودية كانت وماتزال في طليعة الدول التي وقفت بكل إمكاناتها مع الشعب اليمني الشقيق، انطلاقاً من واجبها الذي تمليه روابط الإخاء والجوار والتطلعات المشتركة للشعبين الشقيقين، وإدراكا منها لحجم التحديات والمخاطر التي يواجهها اليمن ، والتي تستدعي وقوف جميع أصدقائه معه بكافة السبل والإمكانيات المتاحة لصدها ومنعها من الإضرار بالشعب اليمني وعرقلة حقوقه المشروعة في الاستقرار والتنمية والرخاء".

وأضاف "و بالإضافة إلى ما تقدمه المملكة من دعم للمشاريع التنموية وتمويل خطط الإنشاءات المتعلقة بالبنية التحتية في العامين الأخيرين بمبالغ تجاوزت الثلاثة مليارات دولار أمريكي فإن المملكة تدرك أهمية الدعم المخصص للتخفيف من حدة الأزمة الإنسانية التي تمر بها العديد من مناطق اليمن في ظل هذه الظروف ".

وتابع :"وفي هذا الصدد وقعت المملكة اتفاقا مع الحكومة اليمنية لتقديم منحة قدرها مائة مليون دولار أمريكي لتمويل مشاريع الصندوق الاجتماعي للتنمية ، ويشرف عليها من الجانب السعودي الصندوق السعودي للتنمية، حيث جرى تسليم الدفعة الأولى منها حسب الاتفاق وقيمتها عشرة ملايين دولار، بالإضافة لمنح ومساعدات أخرى عديدة منها منحة بأربعة عشر مليون دولار أمريكي مخصصة لمواجهة البطالة وتحسين الصحة العامة".

وشدد المسؤول السعودي على أهمية استمرار تقديم الدول والهيئات والصناديق المانحة المساعدة لليمن وتنفيذها لالتزاماتها السابقة باعتبار ذلك أمر بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف الإيجابية التي نسعى لها وإلى جانب التمويل الممنوح لمشاريع البنية التحتية".

ومضى قائلا: "إن المملكة تدعو الدول والصناديق المانحة إلى زيادة الاهتمام والمساعدة بما تتطلبه الأوضاع الإنسانية الاجتماعية الصعبة التي يواجهها الشعب اليمني، والتي تستدعي المبادرة العاجلة لمواجهتها والتخفيف من آثارها".. مؤكدا إن استقرار وأمن اليمن وتخطيه للمصاعب والتحديات التي يواجهها على أكثر من صعيد مرتبط بالأمن والاستقرار الدوليين".

وخلص وكيل وزارة الخارجية السعودية الى القول :" ولهذا فنحن مطالبين أكثر من أي وقت مضى بالوقوف مع اليمن ومساعدته في تخطي المخاطر وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوعه".

 

مؤتمر الحوار الوطني الشامل

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن