الصفحة الرئيسية

ناشطات يمنيات: مضامين وثيقة الحوار انتصار تشريعي للمرأة وحقوقها وللوطن


اليوم:  5
الشهر:  فبراير
السنة:  2014

حققت المرأة وقضيتها وحقوقها الكثير من الإنجازات والاستحقاقات في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل المتمثلة في (وثيقة الحوار) وهذه المواد المستحقة  تأكيداً على الوعي الجمعي بخصوصية مكانتها في المجتمع وجهودها ومسيرتها الطويلة في عملية التغيير، مواد عديدة في الثيقة اعتبرت انتصاراً لحقوق المرأة خاصة تلك المتعلقة بكوتة النساء والتزام الدولة  بتمثيلهم في سلطات الدولة الثلاث بما لا يقل عن 30%  بالإضافة لعدد من المواد الخاصة بتمكين المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وثقافياً وحقهن في الخدمات الاجتماعية والضمان الاجتماعي والرعاية وحق المرأة العامل في رعاية المولود وحقهن في المساواة وتجريم التمييز ضدهن والعنف بالإضافة لكثير من المواد والحقوق الأخرى.  

(المركز الإعلامي) استطلع آراء عدد من القيادات النسائية لاستجلاء آرائهن حول حضور المرأة وقضاياها وحقوقها في (وثيقة الحوار الوطني الشامل) وهذه هي المحصلة:

خطوة عظيمة ورائدة                              

البداية كانت مع الدكتورة جميلة الرجوي – جامعة صنعاء والتي تحدثت عن مخرجات الحوار الوطني في انتصارها لقضايا المرأة اليمنية قائلة:  مكاسب المرأة في مخرجات الحوار هي خطوة عظيمة ورائدة بحاجة إلى أن نراها واقعا عمليا يطبق على أرض الواقع , وقد حضرنا  أكثر من لقاء مع قيادات في مؤتمر الحوار أثناء مناقشة قضايا المرأة في الحوار الوطني وأكدنا على أهمية (الكوتا) بالنسبة للمرأة اليمنية حفظاً لحقوقها في مجتمع يسيطر عليه الموروث القبلي والفهم القاصر للدين من قبل البعض الذي لايرى المرأة إلا في البيت فقط وعند الاحتياج لصوتها وقت الانتخابات!!

مؤكدة على ضرورة ترجمة مخرجات الحوار عند صياغة الدستور وفي مرحلة بناء الدولة, دون التفاف على ماتحقق من مخرجات ومكاسب للمرأة، وعلى أهمية دور المرأة المثقفة والناشطة بأن تكون جهة رقابية موحدة لضمان تنفيذ هذه المخرجات والحفاظ عليها من أي انتكاسة -لاسمح الله- في المستقبل.

ومضت تقول: ونحن أستاذات جامعة صنعاء كأكاديميات لدينا الاستعداد التام للتعاون مع هذه الجهة الرقابية في أن تشكل قوة ضغط حقيقية لضمان تنفيذ هذه المخرجات.

العقلية الدونية

من جهتها تقول القاضية ألفت الدبعي: لقد انتصرت مخرجات الحوار لقضايا المرأة و يعتبر ذلك انطلاقة جيدة ولكن نتمنى أن تطبق على مستوى الواقع المجتمعي كقانون لحماية حقوق المرأة في اليمن، وماتحقق يدل دلالة عميقة على وجود نقلة نوعية في فهم الكثيرين لعلاقة المرأة بالمعطي الوطني والمجتمعي العام، وتحرر الكثيرين من العقلية القديمة والنظرة الدونية للمرأة وهذا يعتبر اعترافاً كاملاً بأن المرأة اليمنية تحمل قضية وتعاني من انتقاص في الحقوق ولا بد أن تأخذها وتنتزعها.

المرأة مؤهلة للنجاح

الدكتورة ميرفت مجلي أكدت: أن فعاليات مؤتمر الحوار الوطني الشامل شكلت نقلة نوعية في طبيعة وأسلوب ومخرجات تعاطي المرأة مع قضاياها، فحضور المرأة بذلك المستوى اللافت، ووعيها العميق بقضايا الوطن وتداخلاتها وتعقيداتها السياسية، ووعيها بقضاياها، كل ذلك أوصل الجميع إلى قناعة بجدارتها وأحقيتها في أن تكون حاضرة في كل المستويات.

وأشارت إلى أن المرأة في المؤتمر أكدت أنها الأكثر بعداً عن المكايدات الحزبية والمناطقية وأنها كانت الأقرب للموضوعية والتجرد، وهو مايؤهلها في المرحلة المقبلة لأن تحتل مكانة تليق بقدراتها هذه التي يفتقر لها الكثيرون.. ولفتت إلى أن النجاح الباهر للمرأة وقضاياها في (وثيقة الحوار) مؤشر هام على نجاحها في مقبل الأيام.

السياسة العامة

الناشطة الحقوقية سامية الأهدل قالت: أتمنى أن يكون انتصار مخرجات مؤتمر الحوار للوطن بأكمله بفئاته (نساء ورجال وأطفال ) فإذا صلحت السياسة العامة للدولة وأرست قواعد المساواة -العدالة- الكرامة- الحرية لكل أطياف الشعب كان ذلك انتصاراً للمرأة وبمستوى أكبر، فما تحقق كبير وهام لكنه يغدو بلا فائدة في ظل سياسة عدم الاستقرار التي تنعدم فيها أهمية أن تنتصر المخرجات للمرأة وأي امرأة هي ستنتصر لها هذه المخرجات.

وأضافت: أنا أؤيد أن ننتصر أولاً لقضية الوطن وإرساء حكم رشيد ووضع قواعد لضبط العابثين بالوطن ومن ثم فوضع المرأة ينتصر ويستقر باستقرار البلاد والعباد. 

فرض وجود المرأة كقضية

وترى الناشطة السياسية ماجدة طالب: أن الشيء اللامع في هذا المخرجات هو فرض وجود المرأة كقضية اجتماعية في البعدين القبلي والديني، الأهم هو أن المرأة اليمنية عكس مايعتقد البعض عرفت بالقوة عبر الزمن لذلك سيتم وضع أرضية لقضايا المرأة وهي التي ستسعى لإيجاد الضمانات لتطبيقها على أرض الواقع أي بمعنى أن كل المكونات الحزبية والسياسية في البلاد تعاني من فصام بين التنظير والتطبيق, يليها في الأهمية أن تضغط المرأة نفسها باتجاه انتزاع حقوقها المكتسبة الانسانية والقانونية والتشريعية من خلال نظام الكوتا وتحديد سن زواج الصغيرات وقضايا أخرى في إطار الأحوال الشخصية التي كانت تميز دستور ما بعد الوحدة ويجري الان اعادة روحها من جديد عبر مضامين دستورية قادمة .

موضحة : أنه مهما غاب القانون مستقبلاً لكن المرأة قوية بانتزاع حقوقها المستقبلية عبر تلك القوانين التي وضعت وهذا غير مألوف في اليمن خصوصا في شمال اليمن سابقا .

استحقاق نضالي

فيما تعتبر بلقيس العبدلي انتصار مخرجات مؤتمر الحوار لحقوق وقضايا النساء نتاج طبيعي لنضالات الناشطات اليمنيات لعشرات السنين كما أنه استحقاق لمشاركة النساء الفاعلة واللافتة في ثورة الحادي عشر من فبراير والتي الزمت المجتمع الدولي واللجنة الفنية للحوار احترام هذا الدور وتمثيل النساء بنسبة 30% في مؤتمر الحوار ليقمن بعد ذلك النساء بالتوحد حول حقوقهن وناصرهن عدد كبير من الرجال من أعضاء المؤتمر ممن يؤمنون بقضايا وحقوق النساء ومدلول ذلك من وجهة نظري ان المرأة اليمنية اصبحت تشكل رقماً صعباً في الحياة السياسية يصعب تجاوزه.

 الحضور البارز

وتقول الناشطة أمل علي: لولا الحضور القوي والبارز والمُلفت للمرأة في الحوار الوطني, لما كان هناك مخرجات تاريخية  تنتصر للمرأة  لتعد انتصار في ضل حالة الانتزاع لا الوهب التي نعيشها مع مجتمع ذكوري بامتياز, وإن دل هذا على شيء فإنما يدل على قوة وإرادة المرأة اليمنية والتي تميزت بها طوال تاريخ يشهد لها بذلك اعترف لها الرجل أو لم يعترف.


.. لتحمل كامل وثيقة الحوار الوطني الشامل

 

مؤتمر الحوار الوطني الشامل

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن