الصفحة الرئيسية

مؤتمر الحوار يستأنف أعماله برئاسة رئيس الجمهورية


اليوم:  19
الشهر:  مارس
السنة:  2013

أستأنف مؤتمر الحوار الوطني الشامل أعماله صباح اليوم بعقد الجلسة العامة الأولى برئاسة الأخ الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية – رئيس المؤتمر .
 

وقد تحدث الأخ رئيس الجمهورية بكلمة قال فيها:

بسم الله وعلى بركة الله وبتوفيقه وتسديده نبدأ اليوم أولى جلسات المؤتمر ونعلن بدء انطلاق جلساته العامة التي سيتم بثها مباشرة لتكونوا تحت أعين بشعبكم تجسيدا لمبدأ العلنية والشفافية وحق المواطنين في المتابعة الحثيثة لمجريات هذا المؤتمر الوطني الكبير الذي سيرسم صورة مستقبل اليمن المشرق والجديد.

وأضاف "وهذا النقل المباشر لفعاليات جلساتكم العامة سيلقي عليكم الكثير من المسئولية ، فمن واجبكم ان تبعثوا الامل في نفوس ما يقارب من أربعة وعشرين مليون يمني سينتظرون منكم الكثير الإيجابي.

وتابع الأخ الرئيس قائلا: أريد اليوم التأكيد على عدد من القضايا العامة التي ستكون بين أيديكم في هذا المؤتمر .. فمن الضروري أن يكون لديكم جميعا دون استثناء الاستيعاب الكافي للنظام الداخلي للمؤتمر ، فالالتزام به ومعرفة الحقوق والواجبات وآليات العمل هي مفتاح النجاح لأعمال هذا المؤتمر.. فهذا النظام الداخلي قد تم صياغته بالكثير من المهنية والحيادية والاحتراف بحيث يضمن نجاح أعمال هذا المؤتمر الذي كما قلنا بالأمس ليس أمامه سوى خيار واحد هو النجاح والنجاح فقط ، وتم سد كل الثغرات التي قد يفكر البعض في الدخول منها لتعطيل أعمال المؤتمر ، او لعرض رأي ما او فكرة ما أو قرار ما ، عن طريق التوافق الذي اخترناه وسيلة لإدارة أعمال المؤتمر واتخاذ قراراته ، وهو ذات الطريق الذي يحتاجه اليمنيون في المرحلة القادمة لإعادة بناء الوطن واستعادة البهجة والابتسامة والأمل والفرح في صفوف أبنائه.

واستطرد قائلا: لقد تضمن النظام الداخلي الكثير من الحلول للإشكاليات المتوقع ظهورها ، فاحرصوا على التمسك بها لأنها كفيلة بإخراجنا من أي مأزق محتمل أو انسداد في الطريق .. فإن عملينا سويا بروح الفريق الواحد فلن يكون هناك لا غالب ولا مغلوب ولا ظالم ولا مظلوم ، فاليمن لم يعد يحتمل أن يفكر طرف بفرض رأيه أو رؤيته أو سياساته بالقوة ولن يقبل اليمنيون بعد اليوم إلا فكرة التعايش بيننا جميعا وقبل بعضنا البعض في ظل سيادة حكم القانون الذي لا ينبغي ان يعلو عليه أحد أو يتجاوزه أحد.

ومضى الأخ رئيس الجمهورية قائلا: لقد أخذت اللجنة الفنية للتحضير لهذا المؤتمر ثلاثة أضعاف الوقت الذي كان مخصصا لها للإعداد، ولم يكن من ذلك مفر لأن هذه اللجنة حملت على عاتقها مسئولية كبيرة وتاريخية ، ورغم ضيق الوقت إلا أننا كنا ندرك طبيعة الصعوبات الموضوعية التي تواجه عمل اللجنة والظروف السياسية والمتغيرات التي كانت تؤثر سلبا أو ايجابا على مسار عملها.

وعبر الأخ الرئيس عن ثقته في أن اللجنة قد تمكنت من إزالة الكثير من التعقيدات واختصرت الكثير من الوقت الذي كان يمكن أن يهدره مؤتمركم هذا في العديد من القضايا التي أنجزتها ، الأمر الذي يعي أن المؤتمر اليوم مهيأ للدخول في التفاصيل والخوض في عمق القضايا المطروحة أمامه.. وقال: عن من الضروري والمهم أن نستحضر في كل لحظة أننا دخلنا هذه القاعة لنخرج منها بحلول بيمنية الصنع وطنية النكهة لمشكلاتنا التاريخية المزمنة وليس بمزيد من الأزمات والمشكلات .. وكلما تمكنتم من وضع الحلول المناسبة والصحيحة فإنكم تكونون بذلك قد وفرتم على أنفسكم حلولا ستأتيكم من الخارج الذي حسم أمره باتخاذ قرار دولي بالحيلولة دون نشوب صراع أو حرب في هذا البلد ب، مما يجعلنا نحرص على التعامل الجاد مع هذا المؤتمر الأول من نوعه في تاريخ اليمن المعاصر إعدادا وتحضيرا وتكوينا ومنهجية .. إذ لم يسبق لنا كيمنيين أن قمنا بالتحضير لمؤتمر وطني شامل بمثل هذه الأساليب العلمية في الإعداد واستحضار التجارب القريبة والبعيدة بغرض الاستفادة منها، وبالتالي فإن فرص نجاحه متوفرة إذا صدقت النوايا وتحقق الإخلاص والصدق والولاء للوطن.

وخاطب الأخ الرئيس المشاركون والمشاركات في مؤتمر الحوار الوطني قائلا: يجب عليكم ان تستفيدوا من الجلسات العامة ، التي يفترض ان تمتد لأسبوعين كحد اقصى في هذه المرحلة الأولى ، وذلك لكسر الكثير من الحواجز النفسية التي صنعتها أزمات السنوات الماضية فيما بينكم ، فانتم هنا رفقاء حل ، لا فرقاء صراع .. إ ذ يجب أن نتعلم ونتدرب على قبول بعضنا بالاخر ، ونطوي صفحة الماضي ونغلقها إلى الأبد لأن استمرار استجرارها سيضيع علينا الكثير من الأوقات لنعود بعدها إلى نفس هذه اللحظة التي نعيشها اليوم واقعا حقيقيا.

وتابع قائلا: ومهما قد يحرص البعض أن يكون متحذلقا على بقية زملائه لأغراض سيئة النوايا فليدرك أن الزمن كفيل ببيان حقيقته ، فهذه القاعة ستكون المرآة التي سيرى الشعب من خلالها كل الأطراف المعنية على حقيقتها دون مكياج او ديكور زائف ، لأن ساعة الحقيقة قد دقت وستمضي العجلة إلى الأمام بكم أو بدونكم.

واكد الأخ الرئيس أن التوصل إلى الحلول المنشودة للقضايا الأساسية التي ستناقش عبر فرق العمل التسع المزمع تشكيلها من أعضاء المؤتمر تحتاج منهم إلى صبر ومصابرة وسعة صدر ومرونة وموضوعية في النقاش واعتدال في الحوار وجدال بالتي هي أحسن ، فضلا عن تقديم التنازلات لبعضنا البعض مهما كانت مؤلمة.

واشار الأخ الرئيس إلى تعذر استيعاب كل من كانوا يرغبون في المشاركة في هذا المؤتمر .. وقال لكن العضوية هي تكليف لا تشريف ، ولو أننا وسعنا عضوية المؤتمر إلى أضعاف هذا العدد فإننا لن نتمكن من استيعاب كل الراغبين ، وسيظل السخط قائما .
وأضاف ولذلك فإنني أتمنى على كل من يرغب في المشاركة أن لا يبخل علينا برأيه سواء كان على شكل مقترح أو دراسة أو رؤية أو أي شكل من أشكال العطاء الفكري والسياسي والعلمي.

وعبر الأخ رئيس الجمهورية عن تفهمه لمواقف من أعلنوا انسحابهم لأسباب سياسية .. وقال هذا من حقهم وستظل أبواب المؤتمر مفتوحة لهم لينضموا إليه متى ما اقتنعوا ، فالبلد سيظل بحاجة إليهم اليوم وغدا وبعد غد .

وتمنى الأخ رئيس الجمهورية في ختام كلمته للجميع التوفيق لما يحبه ويرضاه وبالتوفيق والنجاح لمؤتمر الحوار .. معبر عن الشكر والتقدير للجنة الفنية التحضيرية التي بذلت جهودا كبيرة من أجل الإعداد والتحضير الجيد لانعقاد هذا المؤتمر الوطني الكبير.

عقب ذلك جرى تزكية هيئة رئاسة المؤتمر لأعضاء لجنة الانضباط والمعايير الخاصة بالمؤتمر والمكونة من سبعة أشخاص وهم القاضية جهاد عبدالرسول محمد الدنجي والقاضي عبدالجليل نعمان محمد نعمان والقاضي يحي محمد قائد الماوري والمحامي احمد علي أحمد الوادعي والمحامية سهام فضل أحمد الشاوش والمحامي عبدالمجيد ياسين نعمان والمحامي علي عبدالقادر الحبشي.
ثم أدى المشاركون والمشاركات في المؤتمر اليمين القانونية لأعضاء مؤتمر الحوار الوطني.

وبعد ذلك تواصل انعقاد الجلسة برئاسة نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني الدكتور عبد الكريم الإرياني وخصصت للاستماع إلى كلمات ممثلي المكونات المشاركة في مؤتمر الحوار.

وفي هذا السياق القى الأمين العام المساعد للمؤتمر الشعبي العام لقطاع الفكر والثقافة والاعلام الدكتور أحمد عبيد بن دغر كلمة المؤتمر وحلفائه وجه من خلالها التحية لعقلاء الوطن الذين جنبوا اليمن شبح الحرب الأهلية ودورات العنف.. معبراً عن الاعتقاد بأن أعضاء مؤتمر الحوار يرسمون معالم طريق غير مسلوك من قبل ويرسون أسس تجربة ناجحة للشفاء من الجراح.

وقال بن دغر :"إننا أمام فرصة لن تتكرر إن أهدرت وإن التقاطها يمثل استجابة وطنية صادقة لتحديات الحاضر".. مضيفاً إننا أمام لحظة تاريخية هامة من عملية الانتقال السلمي للسلطة يصنع فيها تاريخ اليمن الجديد، وسنطوي بإذن الله صفحات من تاريخ معتم مبلد بالغيوم باعدت فيه بيننا المسافات والوقائع والأحداث.

وأشارت كلمة المؤتمر الشعبي العام وحلفائه الحاجة إلى أهمية دراسة أسباب الأزمة وكل الأزمات التي مر بها اليمن خلال العقود الماضية والتي أورثت الشعب الجهل والفقر والمرض.


وأكد الدكتور بن دغر وقوف المؤتمر وحلفاؤه إلى جانب الحلول العادلة لقضية صعدة ودعمه القرارات التي تمنع تكرار ما حدث مجدداً وسيبذل جهده للوصول إلى مصالحة وطنية شاملة،باعتبارها المدخل الطبيعي للعدالة الانتقالية..

وأكد في الوقت نفسه أن الحفاظ على الدولة اليمنية الموحدة هي القضية الأولى للمؤتمر ولحلفائه.. لافتاً في هذا الصدد إلى الوصول إلى تلك الغاية هي في قدرتنا على تفهم مطالب أهلنا في المحافظات الجنوبية والشرقية، لأن حل القضية الجنوبية حلاً عادلاً هو المدخل والطريق إلى هذه الغاية..


بعد ذلك ألقى ممثل الحراك الجنوبي السلمي، خالد بامدهف، كلمة حيا في مستهلها ممثلي الفعاليات المختلفة الموجودين في القاعة التي عقدت العزم على أن تنهض كلها وعبر جهودها المخلصة الصادقة لتسهم بكل ما هو ممكن في تفكيك الأزمات الطاحنة التي تمر بها البلاد والتي تلقي بظلالها الشائكة والخانقة على الواقع المعقد في الساحة اليمنية عموماً والجنوب تحديداً.

وقال با مدهف :"إن أبناء الجنوب يتطلعون إلى لحظة تاريخية تعيد رسم اللامعقول الذي خيم على حياتهم وأفقدهم تطلعهم المشروع للحياة الحرة الكريمة تحت مظلة دولة حقيقية لا تنتج الحروب والدمار والإقصاء والتهميش، حياة يظللها القانون والعدالة الاجتماعية والمساواة ومشروعية العمل البناء في تثبيت حقهم في الحرية وحق تقرير المصير واستعادة الدولة المدنية الحرة".

وأضاف:" لقد دخل الجنوب العملية التاريخية للتغيير راغباً ومدافعاً عن مشروع الوحدة السياسية لليمن الواحد بمضامينها الإنسانية مقدماً دولته وكل مقدراته خدمة لهذا الهدف إلا أن حرب صيف 94 أنهت الوحدة وقضت على مشروعها الوطني ".

واختتم ممثل الحراك السلمي كلمته بالتعبير عن أمل الحراك السلمي من المشاركين في مؤتمر الحوار الوطني إدراك حقائق ما يجري على الأرض من حراك شعبي سلمي يعبر يومياً عن أن القضية الجنوبية قضية سياسية، وأن نضالات شعب الجنوب لن تألوا جهداً في النضال السلمي باتجاه الحرية وتحقيق طموحات شعب الجنوب العادلة.

وألقى نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني صالح هبرة كلمة "أنصار الله" التي استعرض من خلالها الآثار المدمرة للحروب الستة في محافظة صعدة والتي أهلكت الحرث والنسل، وأثرت سلباً على أمن واستقرار واقتصاد الشعب اليمني وأضعفت الجيش واستنفدت قواه في حروب عبثية ظالمة.

وقال :"إننا من خلال مشاركتنا في الحوار الوطني ننطلق من الحرص على الشراكة والتفاهم مع بقية أبناء الوطن للخروج برؤى وطنية مشتركة تخدم كافة أبناء الشعب اليمني".. لكنه عبر عن المخاوف من أن يكون الحوار شبيهاً بالذي كان يجري في الماضي عندما كان الحوار بالنسبة في الفترات السابقة وسيلة أما للدخول في حرب أو للخروج منها.

وطالب هبرة بسرعة تنفيذ النقاط العشرين وأن تكون كافة القوى السياسية جادة في الحوار الوطني كي يتحقق للشعب اليمني المشاركة الفاعلة في رسم مستقبل البلاد ومغادرة الوضع الماضي المظلم والتطلع إلى مستقبل مشرق.

وأعرب ممثل أنصار الله عن أمله في أن يكون الحوار الوطني بكافة القوى اليمنية المشاركة فيه رافضاً للتدخلات الخارجية.

وقال :"إن الشعب اليمني يفرق بين مواقف بعض الدول التي تسعى لمساعدة الشعب من دون التدخل في شؤونه وبين مواقف بعض الدول التي تنتهك السيادة الوطنية وتمارس العدوان والقتل وتفرض الوصاية والهيمنة".

ثم ألقى نائب رئيس مؤتمر الحوار الوطني، أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني، الدكتور ياسين سعيد نعمان كلمة الحزب، والتي نوه في مستلها باستثنائية اللحظة التي يمر بها وطننا اليوم، والتي لا يكدرها إلا الخوف من أن تعيد العادة إنتاج نفسها داخل أنفس أتأمل أن تكون قد تعلمت كيف تتنازل للوطن حينما يتعين عليها ذلك.

ولفت إلى المسؤولية التاريخية التي تحضر اليوم والتي لا يحملها إلا اولئك المؤمنين بحقيقة أن رياح التغيير قد هبت على هذا البلد ويستحيل معها العودة إلى الخلف.. معتبراً أن التفكير بالمستقبل لا يحتمل أي رهان على أدوات الماضي السياسي، وأن ثورة الشباب الشعبية السلمية حملت معها رياح التغيير وقبلها ثورة الحراك السلمي الجنوبي واللتين كان لهما الفضل في إزاحة الجمود السياسي الذي غرقت فيه البلاد.

وقال الدكتور ياسين سعيد نعمان :"إن الدلالة التي يحملها الاتفاق على الحوار هي أن الجميع قد نبذ العنف وتخلى عن منهج القوة والحروب، فللحوار منطقه وشروطه المختلفة وهو لا يعني في الظرف التاريخي الحاسم والحالي لهذا البلد البحث عن مصالحة بين القوى المختلفة من الذي تغيب فيه المصلحة الحقيقية للشعب اليمني".

واقترح الدكتور ياسين أن يفتح مؤتمر الحوار الوطني أبوابه لبقية قوى الحراك السلمي للالتحاق بالحوار.

وقال :"نرى أن يتحمل مؤتمر الحوار مسؤولية في بحث آلية التواصل مع هذه القوى والتشاور معها حول إيجاد الآلية المناسبة لمناقشة موضوع القضية الجنوبية".

من جانبه قال ممثل المجلس الوطني لقوى الثورة الشبابية السلمية، علي المعمري في كلمة المجلس:" إننا أمام فرص تاريخية بكل المقاييس لصياغة مستقبل جديد لأبنائنا من الشباب ولأطفالنا وأحفادنا".. لافتاً إلى أن أي تفكير بالاستقواء بأية وسيلة للتأثير على مسار الحوار الوطني أو مخرجاته سيكون مصيرها الفشل باعتبارها خروج على المحددات اللازمة لبناء اليمن الجديد.

وأضاف :"إن على مؤتمر الحوار أن يصل بنا إلى صياغة دستور جديد يضع نصوص واضحة غير ملتبسة لمعالجة كل اختلالات هياكل الدولة والنظام السياسي ويضمن الحل الوطني العادل والمنصف للقضية الجنوبية، وتكفل بناء المؤسسة الدفاعية والأمنية على أسس وطنية ومهنية، ويضعها تحت إمرة حكومة ديمقراطية مساءلة أمام البرلمان".

وشدد المعمري على ضرورة أن تقوم المصالحة الوطنية على أساس العدالة الانتقالية القائمة على المبادئ المستقرة في القانون الدولي وفي تجار الشعوب التي قررت أن تغادر مآسي الأنظمة المستبدة والديكتاتورية.

والقى عضو الامانة العامة للتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري عبدالملك المخلافي كلمة التنظيم أكد فيها على أهمية هذا الحوار الذي يشارك فيه ممثلو مختلف المكونات والفئات في الوطن بشماله وجنوبه.. معتبرا أن تضحيات شهداء الثورة الشبابية السلمية والحراك السلمي الجنوبي هي من أوصلتنا إلى هذا اليوم لنلتقي في هذا الحوار .

وقال :" بعد الافتتاح البهيج للمؤتمر أمس، هانحن نبدأ اليوم أولى جلسات الحوار الوطني الشامل ونلتزم من اجل ان يكون هذا اليوم بداية صحيحة لحوار وطني جاد ومسؤول يعالج مشكلات سنوات طويلة من الفشل في بناء الدولة والاقصاء والتهميش لفئات واسعة من المواطنين ومكونات الوطن, فضلا عن مالحق بنسيج الوحدة الوطنية من تدمير".. لافتا إلى ان هذا المؤتمر شامل في قضاياه التي تستهدف معالج مختلف مظاهر الأزمة الوطنية وشامل في نوعية المشاركين فيه والذين يمثلون مختلف الاطراف والمكونات.

واستعرض رؤية التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري لبناء دولة النظام والقانون .. مؤكدا أهمية أن هذا المؤتمر لاتكمن في انعقاده فحسب وانما في ماسيخرج به من نتائج وعقد اجتماعي جديد.

من جانبه أعتبر رئيس حزب العدالة والبناء محمد أبو لحوم أن اليمن يقف اليوم ومن خلال هذا المؤتمر أمام فرصة تاريخية يجب الاستفادة منها ليمضي الجميع نحو بناء اليمن الذي يطمحون اليه .. لافتا الى ان هناك تحديات كبيرة وفي مقدمتها القضية الجنوبية التي يعد معالجتها المفتاح لمعالجة بقية القضايا بمافيها قضية صعدة وغيرها من المحاور بمافيها بناء الدولية المدنية الحديثة.
وشدد على أهمية ان تتسع صدور الجميع وأن لاتضيق من أي اطروحات قد يضعها المشاركين في الحوار .. مبينا أن ارضية التنازل مهيئة إذا ما بني الجميع جسور الثقة خلال مؤتمر الحوار.

وفي حين أشاد بتضحيات الشباب عبر ثورتهم السلمية التي أحيت روح الأمل واوصلتنا الى هذا الحوار .. أكد في ذات الوقت ان عظمة وقوة الثورة تكمن في تجسيد التسامح وأن لانقصي بعد اليوم احدا وأن نؤسس اللبنات القوية لدولة النظام والقانون والدولة المدنية الحديثة المرتكزة على العدل والمساواة وتجسيد التداول السلمي للسلطة.

في حين أكد رئيس حزب الرشاد اليمني الدكتور محمد العامري أن انعقاد هذا الحوار يحتم على جميع المشاركين والمشاركات فيه أن يستشعروا مسؤولياتهم أمام الله وأمام الشعب والاجيال القادمة في سبيل بناء اليمن الجديد بمايحقق رفعة اليمن وعزته ونهضته ووحدته ورخائه وأمنه واستقراره .. مشددا على ضرورة تغليب مصالح الشعب اليمني وتقديمها على الاعتبارات الخاصة والضيقة .

ودعا جميع الاحزاب والقوى السياسية والاجتماعية الى نسيان جراحات وآلام الماضي وترجيح العفو والتسامح وتعزيز الشراكة القائمة فيما بينها على أسس رعاية ثوابت ومصالح الشعب اليمني وعدم الاقصاء لأي طرف أو تهميشه وكذا رعاية حقوق الانسان المشروعة وصيانة كرامته وكفالة حرياته المعتبره والمساواة بين الرجل والمرأة في التكاليف والحقوق والواجبات في حدود ماقررته الشريعة الاسلامية السمحاء.

وأكد على أهمية بناء مؤسسات الدولة وتجسيد سيادة النظام والقانون على الجميع وفرض سيادتها ونفوذها على مختلف مناطق اليمن حتى لاتتحول أي منطقة الى مقاطعة تحكمها مليشيات أو جماعات مسلحة، إلى جانب ترسيخ مبدأ الفصل بين السلطات وتحقيق استقلال القضاء وإعادة بناء وهيكلة الأمن والقوات المسلحة أسس ايمانية وطنية .

والقى أحمد كلز كلمة حزب التجمع الوحدوي اليمني تناول فيها الاهمية التي يكتسبها مؤتمر الحوار الوطني والامال المعقودة عليه.. مشيرا الى التجارب المريرة التي مر بها الشعب اليمني في الماضي وعلى وجه الخصوص أبناء الجنوب ..

وقال :" إن تلك التجارب تحتم علينا الاستفادة الكاملة من عبرها".. مذكرا بمواقف الحزب التي حذرت من خطورة الأسس التي قامت بها دولة الوحدة منذ البداية وأن مؤسسه الفقيد الراحل عمر الجاوي كان من أوائل من ادانوا حرب 94 .

وتطرق إلى الأمال المنشودة من هذا المؤتمر ..مؤكدا على أهمية صياغة دستور جديد يقوم على أسس عصرية يلبي مايصبوا اليه هذا الجيل والاجيال القادمة .

بينما القى عبدالواحد الشرفي كلمة حزب الحق أكد فيها أهمية القضايا المعروضة على هذا المؤتمر وفي مقدمتها القضية الجنوبية وقضية صعدة واللتين اعتبر معالجتها مفتاح لصنع المستقبل المنشود .. مهيبا بجميع المشاركين في المؤتمر بالوقوف بمسؤولية أمام مختلف القضايا وأن يتجنبوا كل مايعكر صفو التوصل الى حلول ومعالجات جذرية لهاتين القضيتين ومختلف القضايا .

واشار إلى أن نجاح هذا المؤتمر في بلورة المعالجات الصائبة لمختلف القضايا سيشكل سفينة انقاذ للوطن من مآلات الصراع والحروب ويؤسس للدولة المدنية العصرية التي ينشدها الجميع .. مشددا في هذا الشأن على ضرورة ان يتوصل المحاورون إلى نتائج تكفل إقامة دولة مدنية حديثة تتسم بالتنوع الفكري والسياسي وتضمن المواطنة المتساوية والعدالة والشراكة الوطنية للجميع.

 


سبأ

 



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن