الصفحة الرئيسية

ندوة الوحدة اليمنية.. ضمان للأمن والاستقرار - صنعاء


14/05/2008 

قال نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية الدكتور رشاد محمد العليمي ان الثوابت الوطنية تعتبر خط أحمر وتجاوزها من أي طرف جريمة يعاقب عليها القانون .
وأكد الدكتور العليمي في افتتاح أعمال ندوة الوحدة اليمنية.. ضمان للأمن والاستقرار التي تنظمها جامعة صنعاء ، وصحيفة 26 سبتمبر على أهمية تنظيم مثل هذه الفعاليات الهامة والمتميزة والتي يتم فيها مناقشة قضايا متعلقة بالبعد الاجتماعي والسياسي للوحدة اليمنية المباركة..
منوها بان الوحدة اليمنية لم تكن استحقاقاً للشعب اليمني فحسب ، ولكنها مثلت إطاراً رائعاً لعملية واسعة النطاق من الاصلاحات السياسية والاقتصادية المجسدة للمبادئ التي قامت عليها الدولة اليمنية العصرية بفضل الوحدة المباركة والحنكة السياسية لفخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية .
وأكد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ان الوحدة اليمنية حققت أوسع عملية إصلاح سياسي في اليمن سواء من خلال تجسيد مبدأ التداول السلمي للسلطة وإجراء الانتخابات الحرة البرلمانية والرئاسية والمحلية أو من خلال إقامة المؤسسات الدستورية وتوسيع المشاركة الشعبية في صنع القرار ومشاركة المرأة وحرية الرأي والصحافة واحترام حقوق الانسان.. مشيراً الى ان النظام السياسي للجمهورية اليمنية حرص تأسيساً على هذه القناعة المترسخة في وعي أعلى مستوى قيادي في الدولة خلال الفترة الماضية من عمر الوحدة على أن تأخذ عملية الاصلاح السياسي والأبعاد الكاملة للتغيير الديمقراطي الايجابي وهو ما حدث بالفعل ، إذ نشهد اليوم أفقاً جديداً يتمثل بانتخاب أمين العاصمة والمحافظين .
وقال الدكتور العليمي إن من أهم المنجزات التي تحققت لليمن منذ بزوغ فجر الوحدة المباركة بالمعيار الاستراتيجي رسخت أيضاً البعد الايجابي للدور الاقليمي والدولي لليمن الموحد ، مشيرا إلى اجماع السياسيون والخبراء المتابعون للشأن اليمني بأن الوحدة اليمنية تعتبر عامل استقرار هام للمنطقة كونها قضت على بؤرة توتر غير مريحة للمنطقة والعالم والتي كان فيها اليمن بشطرية ساحة مواجهة غذتها الاستقطابات الاقليمية والدولية بدوافع سياسية واقتصادية وأيديولوجية.. فضلاً عن البعد الاجتماعي للوحدة الذي عمل على لم شمل الأسرة اليمنية المشطرة قد شكل أحد أهم النتائج الهامة للوحدة وما يحقق لها من أمن واستقرار بعد خوف وعدم استقرار .
واعتبر نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية ان الوحدة اليمنية لم تكن استحقاقاً تاريخياً واجب الانجاز فحسب ولكنها مثلت مفتتحاً هاماً للتغيير الشامل في إطار الدولة الجديدة والموحدة تحقق للشعب اليمني بفضله هدفه في العيش ضمن دولة موحدة تنعم بنظام ديمقراطي تعددي أنهى عقودا بل قرونا من الشمولية والاستبداد زاد من وطأتهما واقع من التشطير المقيت .
من جانبه أستعرض رئيس جامعة صنعاء الدكتور خالد عبدالله طميم محاور الندوة ودلالاتها العظيمة وهدفها في مناقشة مراحل الوحدة اليمنية والصعوبات التي حالت دون تحقيقها .. مستشهداً بما حدث أبان الاستعمار البريطاني الذي قال ان الهدف منه كان يتمثل في جعل الشعب اليمني في خلاف متواصل وتمزق لايسمح له بالتقدم وإحداث عملية تنمية واسعة نراها اليوم ظاهرة للعيان
وكان مدير تحرير صحيفة 26 سبتمبر احمد الجبلي استعرض بعض محاور الندوة مؤكداً بأن الوحدة محروسة بعناية الله ومحمية بإرادة الشعب اليمني العريق الذي تخلص من الحكم الإمامي والاستعمار البريطاني بعد أن عانى منهما الكثير.. مؤكدا ان الشعب اليمني الذي قدم الكثير من التضحيات من اجل تحقيق وحدته لن يفريط بالوحدة اليمنية أو يسمح لكائن من كان أن يمس بالمبادئ والثوابت الوطنية .
مشيراً الى انه تم اختيار عنوان الندوة (الوحدة اليمنية.. ضمان للأمن والاستقرار) باعتبار ان الأمن والاستقرار أهم نقطة لإحداث تحول في أي بلد في العالم كون التنمية مرتبطة إرتباطاً وثيقاً بالأمن والاستقرار لأي بلد في العالم .
وتناولت الندوة /10/ أوراق عمل قدمها نخبة من رجال الفكر والسياسة استعرضت جميعها ، أهمية الوحدة اليمنية كعامل أمن واستقرار وغيرها من العناوين التي تصب في انجازات شهدها الوطن اليمني في ظل الوحدة اليمنية المباركة .

سبأنت

رجوع إلى قائمة الأخبار



جميع الحقوق محفوظة للمركز الوطني للمعلومات - اليمن